قد تساعدك الجراحة التجميلية على تحسين مظهرك، لكن لا يتحقق هذا الأمر مع الجميع. تعلم ما الذي يتعين عليك التفكير به قبل الجراحة وكيف تجد الجراح المناسب وما هي الأسئلة التي عليك طرحها.
قد تبدو الجراحة التجميلية، وهي أحد فروع التجميل الذي يتضمَّن عمليات جراحية جراحية و إجراءات غير جراحية، وسيلةً سهلة لتغيير مظهركَ وإزالة آثار عدة سنوات من العمر أو لتحسين بنيتكَ الجسدية.
لكنَّ هناك مخاطر وحدودًا للجراحة التجميلية. في حالة تفكيركَ في إجراء جراحة تجميلية، فإليكَ ما يجب عليكَ معرفته.
العوامل التي يجب وضعها في الاعتبار
تؤدي الجراحات التجميلية إلى تغيير المظهر، بتغيير أو إعادة تشكيل أجزاء من الجسم والتي تعمل بصورة طبيعية، ولكن لا تبدو بالشكل الذي يريده الشخص. قبل إجراء الجراحة التجميلية، يجب مراعاة ما يلي:
- توقعات المريض.توقع التحسُّن ولكن دون بلوغ الكمال. في حالة توقع أن تؤدي الجراحة التجميلية إلى تحويل الشخص إلى هيئة نجوم الأفلام، فإنه لا يحصد إلا خيبة الأمل. يجب عدم الاعتماد على الجراحة فقط للحفاظ على علاقة صعبة، أو اكتساب ترقية، أو تحسين الحياة الاجتماعية.
- النفقات.لا تشمل معظم خطط التأمين الصحي الجراحات التجميلية. وتختلف التكلفة بناء على العملية، وتتراوح بين مئات وآلاف الدولارات. وكذلك، يجب مراعاة تكلفة الرعاية التفقدية أو العمليات التصحيحية الإضافية.
- المخاطر. مثلها مثل جميع العمليات الجراحية بها نسبة قليلة من المخاطرة. كما أن المضاعفات الجراحية ممكنة أيضًا، والتي تتضمن النزف أو العدوى في موقع الجراحة.
- التعافي.بعد الجراحة التجميلية، يمكن أن يحتاج الشخص إلى أيام أو أسابيع أيضًا للتعافي. يجب فهم الآثار البدنية التي يمكن أن تكون جزءًا من التعافي، علاوة على كيفية التأثير المحتمَل للجراحة في ملامح الحياة الشخصية والمهنية.
وكذلك، إذا كان الشخص مدخِّنًا، فقد ينصح الطبيب على الأرجح بالتوقف عن التدخين قبل شهر من الجراحة وفي أثناء التعافي؛ لتقليل خطر التعرض للمضاعفات.
العثور على جرّاح تجميل مؤهل
إذا قررت إجراء جراحة تجميل، فربما يكون عليك الاختيار من بين الجراحين المتاحين لك. اختر طبيبًا متخصصًا في إجراء العملية التي ترغب فيها وحاصل على ترخيص في هذا التخصص من مجلس طبي معتمد من المجلس الأمريكي للتخصصات الطبية. احترس من الشهادات المضللة من مجالس طبية غير معتمدة أو ذاتية التكوين.
إذا كنت ستخضع لعملية تتطلب تخديرًا عامًا، فاحرص على أن تكون منشأة إجراء العملية معتمدة من هيئة اعتماد مثل المفوضية المشتركة (The Joint Commission) أو مرخصة من الولاية التي توجد بها المنشأة.
مقابلة الجراح
عندما تكون قد حصرت اختياراتك بخصوص الجرَّاحين، فحدد موعدًا للاستشارة، أو لعدة استشارات مع جراحين مختلفين. سيجري الجراح تقييمًا للجزء الذي ترغب في علاجه من جسمك، وستشاركه تاريخك الطبي، وقائمة ما تتناوله من أدوية، وسيناقش رغباتك وتوقعاتك. خلال الاستشارة المبدئية، وجِّه الأسئلة التالية للجرَّاح:
- هل أنا مرشح جيد لهذا الإجراء؟ لماذا أو لِمَ لا؟
- هل هناك علاجات مناسبة بخلاف الجراحة بنفس الجودة أو أفضل بالنسبة لي؟
- كم عدد المرات التي قمتَ بها بهذا الإجراء؟ كيف كانت النتائج؟
- هل يمكنك مشاركتي صورًا أو مخططات لما قبل الخضوع للإجراء وبعده؛ لمساعدتي في فهم الإجراء والنتائج المتوقعة؟
- هل يمكن تحقيق الأثر المرغوب فيه ضمن إجراء واحد، أو هل تتوقع عدة إجراءات؟
- ما الخيارات الجراحية؟ ما إيجابيات وسلبيات كل منها؟
- هل ستكون النتائج دائمة؟
- ما نوع المُخدِّر المستخدَم؟ كيف ستؤثر فيَّ؟
- هل سأقيم في المستشفى؟ إن كانت الإجابة نعم، فكم ستكون المدَّة؟
- ما المضاعَفات المحتمَلة؟
- كيف ستراقب تطورات حالتي بعد الجراحة؟ ما الرعاية التفقدية التي سأحتاج إليها؟ كم ستكون فترة التعافي التي يمكن أن أتوقعها؟
- كم سيتكلف الإجراء؟
كلما عملتَ عن كثَب مع الجراح لتحقيق أهداف محدَّدة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق قبل الجراحة، زادت نسبة رضاك عن النتائج.
تذكر، رغم ذلك، أنك حتى لو قمت بما عليك ووجدت جراحًا تفضِّله بالسعر الذي يمكنك تحمُّله؛ فأنت وحدك فقط مسئول عن اتخاذ القرار بالسعي للجراحة التجميلية. تأكد أنك تشعر بارتياح لجرَّاحك وملتزم بخيارات علاجك.